السبت، 16 أكتوبر 2010

رنا ولادتي -1-


منذ فترة طويلة كنت مترددة أن أرسم الماضي في لوح من الألواح و أمضي! أصوره ليبقى في البوم حياتي و أمضي. أريد العيش لنفسي, لقدراتي و لما يهديني الاحساس بالسعادة و أمضي. أريد أعيش في عالمي البسيط, أريد الذهاب لماوراء الأحلام, أريد أن أحرر أفكاري, أرفع عنها القيود. أجلس على زاوية الشوارع الخضراء لأنظر زحام  الذهاب و الاياب في شوارع السعداء  و أمضي.... ولدت طفلة صغيرة في زاوية بيت صغير و قرية صغيرة في حدود مدينة كبيرة. امتلأ البيت بالفرح انها سليمة, أخذوا يبشرون بعضهم البعض بسلامتي و ذاك لان امي قد انجبت ثلاثة أولاد مرضى,  فقدوا الحياة بعد الولادة بساعات و الولد الرابع الذي أكبر مني بسنة كان مريضا ايضا. أخذوا البشارة لأبي بعد مجيئه من سفر صيد الأسماك. فرح وأسماني. أخيرا وصل زعيم البيت و اختار اسما لابنته التي كانت لأيام لا اسم لها و ليس للام المسكينة أن تبادر بتسمية الطفلة بعد كل الالام التي عانت منها لتحافظ عليها, في تلك القرية البعيدة عن أي مركز صحي غير العجوز المعروفة بالخبرة في المنطقة.

ليست هناك تعليقات: